إن للتخطيط الإستراتيجي دور هام في تحديد الأطر
العامة للمؤسسات كما أنه من الأساليب الهامة للتطوير حيث انه يحلل التحديات ويسعى
لإيجاد الحلول لها من أجل تحقيق الأهداف المستقبلية.
"هو نشاط منظم وشامل يركز على تفسير
وفهم المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية للمؤسسة وتحديد القضايا والموضوعات
الاستراتيجية التي تواجه الإدارة ووضع السياسات الملائمة للتعامل
معها"(زيدان،2017)
إن
اهداف التخطيط الإستراتيجي ماهي الا عملية مستمرة من التقييم لنواحي القوة والضعف
والقيود والموارد من اجل الوصول الى مؤسسة أكثر فعالية ومن هذه الأهداف كما ذكرها
(العمار،2017) الاتي:
1-أداة لتحديد
المسارات الاستراتيجية للمؤسسة بتطوير رسالتها وتحديد أهدافها ومواجهة المتغيرات
بكافة اشكالها.
2-أداة لتحديد
نواحي القوة والضعف والقدرات الحالية والمستقبلية وتحديد طريقة التعامل الفعال
معها.
3-الاهتمام
بتطوير قدرات الموارد البشرية وتعزيز العمل التعاوني بين العاملين بالمؤسسة لإحداث
التحسين والتطوير.
4-تزويد المؤسسة
بإطار مرجعي للميزانيات والخطط الإجرائية قصيرة المدى.
إن
للتخطيط الإستراتيجي أهمية كبيرة في نجاح المؤسسات باختلافها ونذكر من أهميته ما
يلي:
1-ان التخطيط
الاستراتيجي عملية داعمه للإدارة.
2-يقوم التخطيط
الاستراتيجي بتوفير رؤيا مشتركة.
3-يزيد التخطيط
الإستراتيجي من الالتزام.
4-يتيح إمكانية
التعامل مع الازمات.
5-يساعد التخطيط
الاستراتيجي في تحقيق الاستثمار الأمثل.
6-ان التخطيط
الاستراتيجي وسيلة لتحقيق الرقابة الداخلية والخارجية على مدى تحقيق الأهداف
(بوبكر،2016).
يتمتع
التخطيط الاستراتيجي بعدة خصائص منها:
1-الحاجة
للتخطيط حيث ان التخطيط الاستراتيجي هو السبيل لتحقيق الاهداف ولا يمكن ذلك بدون
التخطيط.
2-القدرة على
التنبؤ فالتخطيط لا يتعامل مع الحاضر بل يعمل ديناميكيا باتجاه المستقبل.
3-الاستمرارية
وتتضمن عملية التحديث ومواكبة التغيير فالتخطيط عملية لها بداية ولكن ليس لها
نهاية.
4-انه عملية
متوازنة فالتخطيط الاستراتيجي يعمل على التوازن بين الأهداف والوسائل والوقت
والامكانيات حتى لا يتغلب عنصر على اخر.
5-ان التخطيط
الاستراتيجي عملية جماعية لأنه يعتمد على مراحل متعددة وكل مرحلة تمتد منها مراحل
فرعية.
6-المرونة فالتخطيط
الاستراتيجي يتمتع بقدرته على التكيف مع الاحداث المفاجئة ولذا فهو يحتاج للمرونة
لنجاحه وبدون المرونة يفشل التخطيط الاستراتيجي (السعبري، 2013).
يقوم
التخطيط الاستراتيجي على أربعة عناصر متداخلة مع بعضها:
أولا:
المستقبلية في اتخاذ وصناعة القرارات أي تحديد بدائل يمكن اتباعها مستقبلا وعندما
يتم اختيار البديل يصبح هو الأساس في جميع القرارات.
ثانيا: الأطر
العملية فالتخطيط الاستراتيجي هو عملية تبدأ بتحديد الأهداف ثم تحديد السياسات
وطرق الوصول الى الاستراتيجيات وتطوير الخطة التفصيلية للتأكد من تنفيذ الأهداف.
ثالثا: التناسق
المنهجي أذ ان التخطيط الاستراتيجي هو جزء من العملية الإدارية والتنظيمية ويعتمد
على الدراسة العلمية والعملية والمهنية التي تقوم عليها المنظمة.
رابعا: الهيكلية
المنظمة وهي عملية منظمة تسعى لتحديد الأهداف والغايات والاستراتيجيات التشغيلية
ووضع الخطط التفصيلية لتحقيق الأهداف المستقبلية للمنظمة (زيدان،2017).
للتخطيط
الاستراتيجي ثلاثة أنواع أشار اليها عدد من الباحثين (ضحاوي، المليجي،2011) وهي:
1-التخطيط
الاستراتيجي الحكومي: وهو للمؤسسات الحكومية التي تهدف لخدمة المجتمع ولا تهدف
للربح كالوزارات المختلفة ويهدف التخطيط الاستراتيجي في هذه المؤسسات الى التوافق
مع سياسة الدولة العامة.
2-التخطيط
الإستراتيجي للمؤسسات غير الهادفة للربح: وهي المؤسسات التي تقدم خدمات ضرورية
للمجتمع ولا تهدف لتحقيق ربح مثل الجمعيات الخيرية ويهدف التخطيط الإستراتيجي هنا
الى تحقيق عائد يكفي المؤسسة لتمويل أنشطتها.
3-التخطيط
الإستراتيجي للمؤسسات الخاصة الهادفة للربح: وهي المؤسسات التي تقدم مدخلات معينة
للحصول على مخرجات لتحقيق الأرباح والتخطيط الإستراتيجي هنا يهدف الى استمرار
المؤسسة وتحقيق اقصى أرباح ممكنة.
إن
التخطيط الإستراتيجي هو أسلوب حديث تعترضه معوقات تعيق تطبيقه ومن هذه المعوقات:
1-التعقيد
الإداري والروتين والملل.
2-ضعف العلاقة
التي تربط بين المؤسسات والمجتمع.
3-احتمالية وجود
فجوة بين متطلبات سوق العمل والمؤسسات.
4-قلة الموارد
البشرية القادرة على تنفيذ الخطة الاستراتيجية (عبابنة، 2015).
المراجع
بوبكر، هشام.
(2016). التخطيط الاستراتيجي: مكونات ونماذج وأبعاد. مجلة الحقوق والعلوم
الإنسانية: جامعة زيان عاشور بالجلفة.
زيدان، سلمان.
(2017). العمق الاستراتيجي موقع التخطيط والمعلومات في صناعة القرارات. دار زهران
للنشر والتوزيع، الأردن.
السعبري، بهاء
عدنان. (2013). الاستراتيجية والتخطيط والاستراتيجي. مجلة الكوفة للعلوم
القانونية والسياسية: جامعة الكوفة - كلية القانون.
ضحاوى، بيومي
محمد، المليجى، رضا إبراهيم. (2011). التخطيط الإستراتيجي في التعليم رؤى مستقبلية
ونماذج تطبيقية. دار الفكر العربي، القاهرة.
عبابنة، صالح
أحمد. (2015). التخطيط التربوي المعاصر النظرية والتطبيق. دار المسيرة للنشر
والتوزيع والطباعة، عمان.
العمار، ناصر أحمد.
(2017). التخطيط الإستراتيجي في التعليم بين النظرية والتطبيق. دار الفكر العربي،
القاهرة.
إن للتخطيط الإستراتيجي دور هام في تحديد الأطر العامة للمؤسسات كما أنه من الأساليب الهامة للتطوير حيث انه يحلل التحديات ويسعى لإيجاد الحلول لها من أجل تحقيق الأهداف المستقبلية.
3 comments
تلخيص موفق لموضوع هام.. شكرا لك تفهي
تلخيص رائع شكر تفهي ومعلومات ثرية
موضوع مهم جدًا، ولا يخفى علينا أهمية التخطيط داخل المؤسسات التعليمية، حيث يعتبر أول العمليات التي ترتكز عليها بقية العمليات الإدارية الأخرى مثل التنظيم، والتوجيه، والإشراف، والرقابة والتقويم.